عادل السويدي
أيها الأحرار، الحذر الحذر من المخططات الإيرانية الجارية منذ يوم امس والسفرات المكوكية من والى دمشق التي يسعى نظام خامنئي من خلال تطبيقها عليكم بحيلة في سوريا كي لا يخسر موطيء قدمه فيها. إن الملالي يحيكون خطتين رئيسيتين وفق التسريبات الخاصة من داخل ايران:
أولاً:
إعادة تسويق بشار الأسد، إذ يسعى الإيرانيون لتقديم بشار وكأنه مستعد لتطبيق القرار 2254، بهدف كسب الوقت وإثارة الانقسامات بين صفوفكم. سيستغل الايرانيون أي تباين بين فصائلكم بموضوع الادارة ورائحة السلطة وتقسيماتها، ليزعموا أنكم غير موحّدين، وليست لديكم الخبرة، على عكس بشار. في هذا الوقت، سيعملون بسرعة على إعادة فرض نفوذهم، مما يعيد الأوضاع إلى نقطة الصفر.
ثانياً:
خلق بديل إيراني عن بشّار، إذا فشلت الخطة الأولى، فالإيرانيون على استعداد لتقديم بديل عن بشار. سيقدّمون شخصية سورية موالية لهم، لكنها تبدو مستقلة وغير مدعومة من إيران، بهدف خداعكم وجعله مقبولاً لديكم. هذا البديل قد يمتلك نفوذاً سياسياً وعسكرياً ومالياً، ليكون أداة لاستمرار السيطرة الإيرانية في سوريا.
نصيحة استراتيجية:
لا تسمحوا للفراغ السياسي أو التنظيمي أن يتسلل إلى صفوفكم. استغلوا هذه الفترة لتعزيز التوافق والتماسك بينكم، واعملوا على توحيد رؤيتكم ومواقفكم السياسي والإداري بشكل حديدي لا يسمح بأي اختراق. تذكروا أن سوريا تمثل حجر الزاوية في استراتيجية إيران التوسعية، ولن يتخلوا عنها بسهولة، لأن ذلك يُعد تحطيما لاحتلالهم وتحديا صعبا لهم لن يتحمّلوا قبوله.
ابقوا يقظين ومتحدين، فإن وحدتكم على المدييْن (الثصير والبعيد) هي السلاح الأقوى لإفشال