هناك مثل بولندي يقول ( فعل الخير مع ناكر الجميل مثل إلقاء ماء الورد في البحر).
وناكر الجميل هو كل من لايقدر أو يعترف بعمل المعروف أو الإحسان الذي يقدم إليه. وكل ذلك غدر وجحود من شيم اللئام. ووصفته العرب في سالف الزمان بأنه دليل على خسة النفس. وقد قال فيهم سبحانه وتعالى ” يَعْرِفُونَ نِعْمَتَ اللَّهِ ثُمَّ يُنْكِرُونَهَا وَأَكْثَرُهُمُ الْكَافِرُونَ”* وفي الحديث شريف “من لايشكر الناس لايشكر الله”.
ونكران الجميل لايتحدد بصديق ما، بل قد يكون بين الأشقاء أو أفراد الأسرة والأقارب وحتى من قبل جماعات ومؤسسات ودول.
أما عن العوامل التي تقف خلف ذلك فهي عديدة منها : ضعف الايمان بما جاءت به الأديان، وتخلخل الروابط الأسرية والاجتماعية ، والكراهية والبغضاء، والحسد واللؤم، والأطماع. وفي الأخير يصبح ناكر الجميل منبوذا ومعزولا عن الآخرين وفي الآخرة مصيره جهنم . وبهذا فإن فعل الخير مع أمثال هؤلاء مثل إلقاء ماء الورد في البحر .