في ضوء اغتيال المجاهد القائد يحيى السنوار، أحد القادة البارزين في حركة حماس وهو رئيس المكتب السياسي لها، خلفا للقائد اسماعيل هنية الذي اغتالته إسرائيل في هجوم علي العاصمة الإيرانية طهران في 31 تموز/يوليو 2024 ، تتبادر إلى الأذهان العديد من التساؤلات حول مستقبل الحركة وتأثير ذلك على مشهد السياسة العام والأمن في المنطقة وخصوصا صفقة تبادل الاسري ووقف الحرب في قطاع غزة.
*التأثير علي الادارة والتوجيه:*
بإغتيال يحيى السنوار، تواجه حركة حماس تحديا كبيرًا في تحديد خليفته. حيث ان السنوار كان له دور محوري في توجيه القيادة وتحديد استراتيجيات حركة حماس في الداخل نظرا لوجوده داخل غزة وفي الخارج ايضا. من المحتمل أن يشهد هذا التغيير نقاشات داخلية موسعة حول من سيقود الحركة في المرحلة القادمة ولاشك في ان حماس ستتمكن من الإستقرار سريعا علي القائد الجديد.
*التأثير على الساحة السياسة:*
بإغتيال يحيى السنوار قد يؤدي إلى إعادة تقييم السياسات الداخلية والخارجية لحركة حماس. القيادة الجديدة قد تسعى لتبني سياسات مختلفة أو تعديلات على الخطط الحالية، لكي تتطابق مع المستجدات في الساحة السياسية. قد نشهد تغيرات في النهج الذي تتبعه حركة حماس في التعامل مع الاحتلال الإسرائيلي، بالإضافة إلى العلاقات مع القوى الاخري.
*التأثير على التعاون الدولي:*
العلاقات بين حركة حماس والدول الأخرى الصديقة قد تتأثر بشكل كبير جدا بوفاة السنوار. فقد كان له دور كبير في تشكيل العلاقات الخارجية والاتصالات الدبلوماسية للحركة. القيادة الجديدة قد تتجه نحو تعزيز علاقاتها مع دول داعمة لها بقوة في وجه الاحتلال الإسرائيلي والذي قد يؤثر على الدعم السياسي والمادي الذي تتلقاه الحركة.
*التحكم في الأوضاع الأمنية:*
من الناحية الأمنية ، قد تكون هناك تداعيات فورية على الوضع في غزة والمناطق الأخرى. السنوار كان له دور أساسي في تنظيم الأنشطة العسكرية لحركة حماس ، ولاشك في ان غيابه قد يوثر – بشكل ضئيل – على قدرات الحركة في هذا المجال. قد تطرأ تغيرات علي الوضع الأمني في طبيعة الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي.
باختصار، وفاة يحيى السنوار تثير العديد من التساؤلات والتحديات أمام حركة حماس. بإغتيال إسرائيل يحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في غزة، يعد ضربة كبيرة للحركة، قد يتسبب في ضعفها لكنه لن يؤدي إلى انهيارها وان مقتل السنوار لن يؤثر كثيرا على البنية أو الهيكل التنظيمي لحركة حماس ولو كان مؤثرا لتأثرت الحركة من قبل بإغتيال قاداتها.
—
محمد زيدان خفاجي
باحث سياسي