رحم العرب .بقلم /أ.د.عبد الكريم الوزان

في ظل تداعيات الحروب الخارجية والداخلية والاضطرابات السياسية في أقطار عربية مثل العراق وسوريا والصومال والسودان وفلسطين واليمن وليبيا لم يجد أشقائنا في تلك الأماكن سبيلا للأمان والحرية وحفظ الكرامة الا في مصر التي تعد عاصمة العرب وحاضنتهم الكبرى. ولم تألوا جهدا بلاد العرب والوطنية من إ ستقبالهم وايوائهم ومساواتهم بالمواطن المصري.
لكن كل ذلك لن يدمل جراح من أخرجوا من أرحام أمهاتهم تحت ظروف قاسية مرغمين صاغرين. فتجدهم مرهفي الحس يعيشون تحت ضغوط نفسية وذكريات مريرة وآهات لاتنقطع على ديارهم وبني جلدتهم. ومع هذا فهم بحاجة لتذليل الصعوبات المتمثلة أمامهم في أم العرب مصر بالحصول على الاقامة بسبب بعض الشروط المتمثلة بالمدد الزمنية التي يمنحون فيها الاقامة والانسيابية والالية في طريقة حصولهم عليها . كما انهم يمنون النفس في ان يتم تعريفهم ب (العرب) وليس (بالأجانب) . فمقومات اللغة والتاريخ والدين والأرض والجغرافية تجمعهم ويعز عليهم ان يتم مساواتهم مع من هم لاصلات لهم بكل ماذكرنا.
ان سطوع نجم الأمة العربية بسطوع مصر وعنفوانها وشموخها بعنفوان وشموخ مصر . ولم تخطىء حسابات الأشقاء حينما لاذوا بالرحم الأكبر مصر.حما الله مصر وهي في رباط الى يوم الدين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *