ما أراده رشيد نكاز هو استفزاز المملكة، بطريقته الخاصة وبأوامر العسكر، كان الهدف الأساسي هو دفع المغرب إلى اتخاذ إجراءات قانونية ضده، مما يجعله يستغل القضية على المستوى الدولي، خصوصا وأنه دخل المغرب بجواز سفر فرنسي.
النية الخبيثة للأخ رشيد نكاز، كانت تحويل القضية إلى “مسألة رأي عام”، تمامًا كما حدث في الجزائر مع الكاتب بوعلام صنصال، الذي تم اعتقاله من طرف سلطات الجزائر فور وصوله
ليست المرة الأولى التي يستفز فيها المغرب، فقد سبق له قبل سبعة أعوام، وزار منزل الرئيس الراحل عبدالعزيز بوتفليقة بوجدة، وافتعل مشاكل هناك، لكن السلطات المغربية تعاملت مع الأمر بكل حرفية ومهنية.
اليوم يعود من جديد للاستفزاز، في بلد لا يمنع التصوير وأعطاه حرية التجول كما يشاء، لكنه للأسف أتى للمغرب بنية خبيثة.
توقيفه بمراكش وترحيله إلى فرنسا، يضحض المخطط الجزائري الذي يريد جر المملكة إلى استفزازات مكشوفة تكون قضية نكاز إحدى حلقاتها، لكنها باءت بالفشل بفضل حنكة السلطات المغربية التي تعمل وفق رؤية استراتيجية دقيقة، بعيدًا عن ردود الفعل الارتجالية.
الحرب المعلنة اليوم من طرف جنرالات قصر المرادية العجزة، هي حرب إعلامية تحاول من خلالها الجارة جر المملكة إلى مناورات هامشية.
إلا أن التجربة المغربية في التعاطي مع مثل هذه الأمور، أثبتت بمؤسساتها الأمنية أنها تمتلك القدرة على التعامل مع مثل هذه الاستفزازات الجانبية بطريقة مهنية واحترافية عالية، تعلو من شأن المملكة، وتثبت أننا بلد الحريات والتعايش السلمي.
رشيد نكاز لا يشبه بوعلام صلصال، الأول بيدق والثاني رجل كلمة بقلم الكاتب الصحافي عبدالله العبادي المختص في الشؤون العربية والإفريقية
