انتظرنا طويلا ماسمته الجزائر ” فرض عقوبات صارمة” ضد فرنسا، فجاءت العقوبات أخيرا في شكل غريب وعجيب ويشكل الاستثناء الجزائري.
بعد بدعة الفطور الجماعي عن بعد وفارق التوقيت، خرج نظام العسكر ليطالب فرنسا برفع السومة الكرائية لمقرات فرنسية في الجزائر، إنها عقوبات الجزائر لفرنسا بطلبها رفع سومة الكراء، ولم تجرأ حتى على مطالبتها بالنشيد الوطني الجزائري الذي لا زالت حقوق الملكية لدى باريس.
كما لا يجرأ عجزة قصر المرادية بتقديم طلب لدى باريس بإعادة ملكية العديد من المباني بالعاصمة الجزائر والتي لا زالت تمتلكها فرنسا من بينها مبنى وزارة دفاع شنقريحة، والتي لا يمكن للدولة الجزائرية حتى صباغة حيطانها أو بناء حائط دون إذن وتسريح من السلطات الفرنسية.
وفي المقابل يتبجح النظام العسكري يوميا بالحديث عن السيادة والاستقلالية ويوهم الكثير من أتباعه بالقوة الضاربة، دون أن يكلف نفسه جمع القطيع بالعودة لمنشورات البنك الدولي للوقوف على العجز المالي والديون المتراكمة وقيمة العملة المحلية بالخارج إن لم نقل أن لا أحد يعترف بها.
متى يستفيق المطبلون لنظام شكل بقايا استعمارية مشينة بشمال إفريقيا، ويعتبر سرطانا، يقضي يوميا على اتحاد هذه الدول، بتحالفات قدرة مع الشيخ السعيد الذي يهوي بتونس نحو الدمار بعودة الشمولية وحكم الفرد والحزب الواحد، ليدفع بتونس للجحيم بانصياعه لأوامر نظام العسكر.
مطلب رفع السومة الكرائية، هذا جهد النظام العسكري الجزائري على فرنسا بقلم الكاتب الصحافي عبدالله العبادي المختص في الشؤون العربية والإفريقية
