في تطور تاريخي، حققت المقاومة السورية انتصارًا كبيرًا أدي إلى نهاية عهد بشار الأسد. بعد سنوات طويلة من الصراع العنيف والدمار المستمر، تمكنت الفصائل المقاومة من استعادة السيطرة على العاصمة دمشق ودفع القوات الموالية للأسد إلى التراجع.
وأكدت القناة الروسية الأولى نقلاً عن الكرملين أن الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد وأفراد عائلته قد وصلوا إلى موسكو.
وطبقا للمصادر الروسية، منحت روسيا الأسد وعائلته اللجوء لأسباب إنسانية، مما يفتح فصلا جديدا في تاريخ النزاع السوري.
هذا الانتصار يبعث الأمل في نفوس السوريين الذين تحملوا سنوات من المعاناة والقتل والتشريد . ومع ذلك، يظل التحدي الأكبر الان هو إعادة بناء الدولة وضمان السلام والاستقرار الداخلي والخارجي. حيث يعتبر هذا التحول فرصة لتوجيه الجهود نحو إعادة الإعمار وإحلال الأمن والامان وتمكين السوريين من بناء مستقبل أفضل.
رغم الانتصار، تواجه سوريا العديد من التحديات الكبرى. هناك حاجة ماسة لمشاركة دولية في عملية إعادة الإعمار، لضمان توفير البنية التحتية والخدمات الأساسية للمواطنين. بالإضافة إلى ذلك، يبقى العمل على تعزيز الوحدة الوطنية وإعادة الثقة بين مختلف فئات الشعب أمرًا حيويًا لتحقيق الاستقرار الدائم.
من جانب آخر، يجب على القيادة الجديدة والمجتمع الدولي العمل على توفير العدالة والمساءلة عن الجرائم التي ارتكبت خلال الصراع لضمان عدم تكرار مثل هذه الانتهاكات في المستقبل.
ومع استمرار هذا التحول الكبير في التاريخ السوري، يبقى السؤال مفتوحًا: *ما هي الخطوات التي يجب اتخاذها لتحقيق السلام الدائم في سوريا؟*
محمد زيدان عواد خفاجي
باحث سياسي