كثر الحديث في الاونة الاخيرة عن نية اميركا واسرائيل بتغيير نظام الحكم في العراق مع الايمان المطلق للجميع باستحالة حدوث هذا الامر على الأقل في الزمن المنظور لان من كان سببا ورأس حربة الجريمة النكراء في احتلال العراق محال ان يكون جزءا من حلّها أو من عملية التحرير ، ولكني سأكون هذه المرة متفائلا واغرد مع السرب على غير عادتي والغي وأغير مقولتي التي قلت فيها أنّ (الچلبة ما تعض جراويها) الى (الچلبة راح تعض جراويها !!) ولكن السؤال المطروح هل بامكان اميركا ومعها اسرائيل الغارقتان في معارك اوكرانيا وفلسطين ولبنان وغيرها ، وفي هذا الوقت الحرج ان تفتحان جبهة مثل جبهة ايران لان تحرير العراق يستهدف الامن القومي لايران بالصميم باعتبار العراق المحتل والمستباح اليوم من قبل ذيولها يشكل المفتاح الأهم والخطوة الاولى وحجر الاساس لبداية حلم مشروعها باعادة امبراطوريتها الفارسية البائدة ، خصوصا بعد ان سمحت اميركا لما يسمى بالنظام السياسي الطائفي المحاصصي في بغداد بالتمدد والسيطرة على كل مفاصل الدولة وتسليمه لجارة السوء على طبق من ذهب وعليه وطالما لا يوجد تحشيد وتحالف دولي كما حصل عامي 1990 – 1991 وعام 2003 فاننا نعتبر كل حديث عن استبدال نظام الحكم واوهام التحرير لا تتعدى كونها للاستهلاك الاعلامي وواهم من يمني النفس بخلاف ذلك دون عناية الهية ثم ارادة شعبية عراقية حقيقية للتحرير ، ولو كان اصحاب القرار جادون بذلك لقاموا بتهيئة احدى المحافظات المهمة والمجربة وتنظيفها من الميليشيات والولائيين والذيول والعملاء ودعوة كل ابناء العراق الغيارى للالتحاق اليها والغاء قوانين بريمر والاجتثاث والقوانين ذات الصلة وقرارات المحاكم بهذا الصدد واكلاق سراح جميع السجناء والمغيبين الابرياء واعادة المحاكمة العادلة للمتهمين ومحاسبة المخبرين السريين واصحاب الدعاوي الكيدية وتجميد دستور المحاصصة الحالي والشروع بدعوة شرفاء العراق لاعادة بناء الجيش العراقي الوطني السابق واجهزته الامنية الوطنية وحرسه الجمهوري وجيش القدس وجيش النخوة والجيش الشعبي واعادة كافة الدوائر المنحلة ودعوة جميع فصائل المقاومة والقوى الوطنية العراقية الرافضة للاحتلال وعمليته السياسية العرجاء واطلاق نواة لتشكيل (جيش التحرير) من كل ابناء العراق العظيم دون استثناء الا من اصبح ذيلا لحكومات الاحتلال وعميلا لدول الجوار ثم مد هذا الجيش باسباب القوة لضمان نجاح الغاية من تشكيله واطلاق حملة وطنية حقيقية للتحرير بضمانات دولية وعربية لاعادة بناء دولة المؤسسات ودعمها والشروع بحملة وطنية شاملة لاعادة بناء مدن العراق المدمرة من اقصى محافظات شمال الروح الى اقصى محافظات جنوب القلب وتعويض المتضررين من جراء الاحتلال وافرازاته ورفع الحيف عن كل العراقيين الذين تضرروا بسبب الغزو ثم الشروع بتشكيل محاكم وطنية ودولية لملاحقة القتلة والسراق والفاسدين في كل مكان ومنع الفاسدين من الظهور الاعلامي والتوقف عن اعادة تدوير النفايات المجربة وبالاخص المتهمين بجرائم ابادة ضد الانسانية وعليهم شبهات فساد مالي وضمان وملاحقتهم من قبل الانتربول الدولي وتسليمهم للقضاء الوطني العراقي لينالوا جزائهم العادل والحجز على أموالهم المنقولة وغير المنقولة واموال عوائلهم في كل مكان من العالم ورفع الحظر عن اموال العراق المجمدة واعادتها الى خزينة دولة المؤسسات واطلاق حملة اعلامية كبرى لطمئنة الشارع العراقي الذي ينتظر لحظة الخلاص من عصابات الجريمة والفساد وميليشيات الغدر التي عاثت في الارض فسادا بجدية مشروع التحرير ثم اعادة مدّ الجسور بين جميع شرائح العراقي ومنع استخدام مصطلحات المكونات والمحاصصة وقبر مشروع الطائفية النتنة الى الأبد ثم بعدها الشروع بتحرير كامل التراب العراقي ورفع التجاوزات عنه واعتبار حدود العراق البرية والبحرية ما قبل 2003 حدود مقدسة وخط احمر واجبار كل القوى الدولية التي تجاوزت على سيادته الانكفاء الى داخل حدودها ورفع وايقاف التجاوزات والزام الجميع باحترام ارادة العراقيين وسيادتهم ثم منح العراقيبن حق الشروع باختيار نظام سياسي يتوافق مع تطلعاتهم واحلامهم بكل مشاربهم ومضاربهم واعتبار عملية تحريره مشروعا وطنيا خالصا وبيد ابنائه القادرين على انجازه وكل حديث خلاف ذلك هراء !!
الشاعر والاعلامي
حامد المحمدي الدليمي
شاعر الوحدة الوطنية العراقية
2024/11/20