وزير عراقي في منصة اكس ‎ياقبائلنا العربية الشيعية لا تُلقوا بأبنائكم إلى التهلكة من أجل المشروع الإيراني الفارسي

تجليات قلم

‎منذُ نعومة أظفاري وإلى أن اشتعل الرَأسُ شَيباً, كنتُ ولازلت أُجالس العلماء و الحكماء ومراجع الدين, في مدينتي ومسقط رأسي “النجف الأشرف” عاصمة دولة الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام

‎دار الإمام علي في الكوفة كان مرتع الصبا , ومسجد الكوفة كان بالنسبة لنا غذاء الروح والمعرفة, حيث دخلنا فيه دورات حفظ القرآن الكريم في سبعينيات القرن الماضي ودورات البلاغة والنحو والشعر والأدب .. عندما كان مسجد الكوفة مركز اشعاع حضاري و فكري يشار إليه بالبنان

‎جالسنا زعيم الطائفة الإمام ابو القاسم الخوئي وتلميذه السيد محمد باقر الصدر والسيد يوسف الحكيم نجل الإمام الحكيم وكان المرجع الراحل محمد سعيد الحكيم الأقرب لنا, ودخلنا بيوت ومكاتب وبرانيات ومجالس ومحاضرات المراجع العظام السيد علي السيستاني و الشيخ بشير النجفي و الشيخ اسحاق الفياض

‎وحضرنا دروس الفقه والأصول للمرجع الشهيد الغروي و المرجع الشهيد البروجردي, ليس كطلاب حوزة علمية بل فقط حب الاطلاع والمعرفة وزيادة المعلومات العامة لتوسعة الذاكرة والثقافة العامة

‎عاصرنا الانتفاضة الشعبانية وكنا ندخل في قمة الهرم الشيعي لمركز قيادة الانتفاضة

‎خلال الفترة من 2000 الى 2003 قبل احتلال العراق كنا على اطلاع وعن كثب لتخابر النجف مع ال سي آي أي والتعاون المشترك بين الطرفين ونعرف المندوب الذي كانت ترسله النجف في سيارة ال جي أم سي ليدخل سوريا ويلتقي مندوب ال سي آي أي, ولدينا اطلاع عن التبرعات التي كانت ترسلها سي آي أي للشعب العراقي ولم تدخل ومن سوريا في مكتب المرجعية في دوار الحجيرة يتم نقلها الى ايران

‎بعد احتلال العراق و سقوط نظام حزب البعث , عندما آل الحكم للشيعة , كنا ومستمرين في قمة الهرم , وتسلمنا المناصب العليا وصرنا في مصدر القرار ونعطي القرار احياناً أو مشورة قرار

‎السطور أعلاه .. هي مستهل بسيط أو تمهيد لما سنقوله لاحقا .. وهذه نبذة مختصرة عن كاتب السطور

‎صحيح ان تخصصنا الأكاديمي ليس علوم دينية ولا اسلامية, لكننا نفهم بأمور ديننا أكثر من ثلاثة أرباع رجال الدين

‎لاتوجد حرب دينية حالياً ولاتوجد حرب مذهبية بل حرب أحزاب سياسية ومشروع سياسي ايراني لإحياء الإمبراطورية الفارسية القومية وهي ليست امبراطورية دينية بل امبراطورية قومية عنصرية شوفينية

‎المشروع الإيراني الفارسي جَند رجال دين صغار للعمل معه بصفة عملاء ومرتزقة و قادة عصابات ومافيات للسرقة والقتل و الخطف وتجارة المخدرات, لكنهم يعملون تحت غطاء الدين ويقولون نحن رجال الدين, رجال الله في ارضه, والله نصبنا قادة على البشر .. وهذا كذب وتلفيق وتدليس

‎من خلال معرفتي بخبايا المشروع الإيراني وحضوري لاجتماعات الاطار التنسيقي , اقول لكم ان ايران سترسل ابنائكم للمحرقة, لا بل فعلاً ارسلت الوجبة الأولى وعادت نعوشهم الى مطار المثنى وهؤلاء قتلى وليسوا شهداء لأنهم شاركوا بحرب عبثية سياسية ايرانية , حرب احزاب وخطط لها حزب الحرس الثوري الإيراني الفارسي
‎فلا يجوز للإنسان أن يلقي بيده إلى التهلكة, كأن يلقي نفسه من شاهق ويقول أتوكل على الله أني أسلم، أو يتناول السم ويقول أتوكل على الله أني أسلم، أو يقتل نفسه بالسلاح ويقول أنا أتوكل على الله أني أسلم، كل هذا لا يجوز، يجب عليه التباعد عن أسباب الهلكة

‎اذا ارسلت ايران ابنائكم الى معركة حزب الله في لبنان او سوريا أو اي مكان اخر وقُتل ابنائكم, فلايضحك عليكم سياسي معمم ويقول ابنكم شهيد, بل قتيل ومنتحر وفي الدرك الأسفل من النار

‎اذا تريدون ان تحسنوا الى عشرة الاف عائلة لبنانية نازحة في العراق, هربت من عبثية حزب الله وحربه العبثية, احسنوا لهم إن الله يحب المُحسنين, والنفقة في سبيل الله نوع من انواع الإحسان, فانفقوا في رعاية هذه العوائل المسكينة المظلومة التي أتت علينا في العراق ولم تذهب لبلد اخر , فنحن العراقيين مشهوريين بالكرم والضيافة

‎تجار الحروب من زعماء المافيات, هربوا عوائلهم لتعيش في ترف ورفاهية في روسيا و مسقط وماليزيا والصين وأوروبا, ويطلبون الآن من شباب الجنوب و الفرات الأوسط الفقراء للذهاب والقتال مع حزب سياسي

‎الله يقول لكم ولا تقتلوا أنفسكم .. هذا انتحار ومن اكبر الكبائر .. ومن يفعل ذلك عدواناً وظلماً فسوف نُصليه ناراً

‎يا أبناء كعب و كنانة و قريش و امارة ربيعة والأوس والخزرج والسادة الأشراف من آل البيت الأطهار السادة الموسوية و شمر وعنزه و زبيد و بني تميم وطي و بني لام وآل بومحمد

‎وسراي وبني عامر و السواعد والفضول وآل غزي وبني أسد وعبادة وجميع العشائر العدنانية والقحطانية
‎لاتجعلوا سربوت مثل ابو الاء الولائي يجمع ابنائكم ويرسلهم للمحرقة .. وابنائه وبناته يدرسون في مدينة كنت البريطانية على الحدود الفرنسية ويسكنون قصر في مزرعة كبيره اشتراه لهم هناك , والقصر يطل على بحر المانش

‎هؤلاء تجار الحروب يتكاثرون اثناء الحروب كما يتكاثر الذباب على الأزبال

‎نصيحتي لكم وخاصة الى القبائل العربية الشيعية التي تسكن في المحافظات الحدودية مع دول جوار العراق, لاتجعلوا عصابة أو مافيا أو مرتزقة او ميليشيات , يستغلون أراضيكم ويقصفوا دول جوار العراق

‎ونصيحتي لكم اذا تورط البعض من ابنائكم وانتمى لتشكيل عسكري تابع لجهة امنية خارجية, لدولة أجنبية ايران أو غيرها, اضغطوا عليه لكي يترك هذه الجهة أو ذلك الفصيل المسلح, لأن مصيره الإعدام حسب القانون العراقي المعطل حالياً, وعندما يتم تفعيله, سيتم اعدام كل من انتمى لفصيل مسلح تابع للمخابرات الايرانية أو استخبارات الحرس الثوري الإيراني وسيتم تفليش بيوتهم بالبلدوزرات ويُكتب عليها, كان هنا بيت عميل ايراني خان العراق بالخيانة العظمى وتم اعدامه وتفليش داره ليكون عبرة لغيره

‎مسك الختام : من تورط بالعمل في المشروع الإيراني في العراق والمنطقة , سواء عمل في تنظيم مسلح أو منصة اعلامية تابعة للفصيل المسلح أو محطة اذاعية وتلفزيونية تابعة للفصيل المسلح, التابع للمخابرات الايرانية والحرس الثوري الايراني, انفذوا بجلودكم قبل ان يتم سلخها وتعليق رقابكم في ساحة التحرير

‎هذه نصيحتي لكم قبل أن يتم اعدامكم ويلحق العار بأبنائكم, يامن خنتم العراق وعملتم مع الإحتلال , فالإحتلال زائل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *