الأسرار الخمسة للخروج من الأزمات المالية وتجنب الوقوع فيها مرة أخرى.
1- قول الصدق يؤدي إلى كسب مزيد من المال
الانطباعات الأولية تترك أثرًا دائمًا، حيث يكون الناس وجهة نظر عنك بناءً على مظهرك وسلوكك. لكن، إن بنيت هذه الانطباعات على الكذب، فسينهار كل شيء في النهاية، ولن يتأثر الآخرون فقط، بل ستخدع نفسك أيضًا.
الكثير من الأزمات المالية تبدأ بكذبة بسيطة، مثل التظاهر بوضع مالي أفضل مما هو عليه، ما قد يؤدي إلى عواقب وخيمة. كما أن الأكاذيب في الإعلانات والمشورة المالية قد تؤثر في قراراتك بشكل سلبي. لكي تتجنب هذه الفوضى، عليك أن تكون صادقًا مع نفسك ومع الآخرين،
وأن تتحمل مسؤولية أفعالك، وتدير أموالك بصدق وحكمة، بعيدًا عن الاهتمام بما يظنه الآخرون.
2- التفكير في الحاضر
بعد محاولة تحسين وضعك المالي بناءً على الحقائق، يأتي القانون الثاني الذي يدعو إلى التركيز على الحاضر بدلًا من التشبث بالماضي. الكثير من الأشخاص يواجهون أزمات مالية،
لكن طريقة التعامل معها هي التي تميز بينهم. البعض يستفيد من الدروس ويعمل وفق ما يملك، بينما يظل البعض الآخر عالقًا في ذكريات الماضي، منتظرًا أن تعود الأمور كما كانت دون بذل أي جهد. من المهم أن نتعلم من الماضي دون أن نكون أسرى له، فلا فائدة من التفكير بما كان،
بل يجب أن نفحص الواقع ونعمل على تطويره. النظر إلى الماضي المالي يشبه قيادة السيارة عبر المرآة الخلفية، قد تتمكن من المضي قدمًا لفترة، لكن في النهاية ستصطدم. لتطبيق هذا القانون، اعتبر أن كل يوم هو فرصة جديدة وابدأ بتقييم وضعك الحالي بدقة،
بما في ذلك ما تملكه من استثمارات وأصول، لتقرر ما إذا كنت ستحتفظ بها أو تتخلص منها، واضعًا في اعتبارك دائمًا التركيز على المستقبل.
3- التفكير فيما يناسبك
بعد أن تعلمت قول الحقيقة والتفكير في ما لديك، يأتي القانون الثالث الذي يركز على التفكير في ما يناسبك.
هذا القانون يتطلب منك ألا تضع المال فوق كل شيء في حياتك، فالسعادة، النفس، والعلاقات تأتي أولًا، بينما يجب أن يكون المال أداة لتحقيق الأمان المالي وليس هدفًا بحد ذاته. الهدف الأساسي من المال هو توفير الأمان والراحة، وليس أن تصبح عبداً له. كل شخص لديه احتياجات مختلفة وفقًا لوضعه،
سواء كان يعيش بمفرده أو لديه عائلة، ويجب عليك تحديد ما يناسبك ماليًا ويشعرك بالطمأنينة، سواء كان استثمارًا، شراء عقار، أو تحقيق استقرار مالي بطريقة أخرى. الأهل أحيانًا يقعون في فخ التضحية الزائدة من أجل أبنائهم، مثل الاستدانة لتعليمهم، دون الاهتمام بأنفسهم،
وهذا يمكن أن يؤدي إلى مشاكل مالية كبيرة. لذا، عليك أن تضع نفسك وأمانك المالي أولاً لتتمكن من رعاية الآخرين.
4- الاستثمار في الأشياء المعروفة
بعد اتباع القانون الثالث ومعرفة ما يناسبك ماليًا، يأتي القانون الرابع الذي يركز على حسن استخدام أموالك في الأمور الأساسية أولاً.
يقتضي هذا القانون تخصيص الأموال للأشياء الضرورية مثل المسكن، الطعام، والديون، ثم الاستثمار في ما يتبقى في أشياء مثل شراء عقار أو فتح حساب بنكي. عليك البدء بحساب المصروفات الشهرية، بما في ذلك تلك التي تتكرر ولكن قد تكون غير معروفة بدقة مثل الطعام والرعاية الصحية،
والمصروفات الثابتة مثل القروض وديون السيارة. الهدف هو تقليل هذه المصروفات الثابتة والتخلص منها لتوفير أموال لمواجهة الأزمات المالية المحتملة مثل التقاعد أو المرض. لتطبيق هذا القانون بشكل فعال، احسب دخلك الشهري مقابل مصروفاتك،
واستخدم أي فائض لتسديد الديون وتجنب عبء الفوائد العالية. بالإضافة إلى ذلك، أنشئ صندوقًا للطوارئ يوفر لك الحماية المالية في الحالات الطارئة.
5- المال لا يمثل مصدر قوة بمفرده
المال يُعتبر مصدر قوة في حياتنا، لكنه بالتأكيد ليس القوة الوحيدة أو الحقيقية. فالعديد من الناس يعتقدون أن المال قادر على حل جميع مشكلاتهم، لكن الحقيقة هي أن المال ليس الحل لكل شيء، ولا يمثل القوة المطلقة.
فالقوة الحقيقية تأتي من داخلك، وهي مرتبطة بشخصيتك وليس بمقدار ما تملك. قد تمتلك الكثير من المال في مرحلة وتخسره في أخرى، ولكن هذا لا يعني أنك فقدت قيمتك أو قوتك. القانون الخامس يركز على أهمية تطوير قوتك الداخلية؛ فالثقة بالنفس وتقدير الذات لا يجب أن يعتمدا على المال.
لتطبيق هذا القانون، يجب أن تنظر إلى المال كأداة تخدمك وتخدم الآخرين، وأن تدرك أن النجاح يعتمد على توازن بين التوجيه الإلهي وجهدك الشخصي.