القصة الكاملة لاغتيال (عمال الإغاثة) الدوليين في غزة …!! والخسارة الاقسى لفرقة “ساس” البريطانية منذ ستة عقود.

قاعدة ذهبية يعلمها جل رجال الساسة و كل رجال المخابرات، نصف من يعمل بالمجال الإنساني والاغاثي الدولي هم من الجواسيس ورجال النخبة العسكريين المخفين ، ونصفهم الآخر هم ربما من الصادقين السذج الطيبين الذين يُستخدمون كغطاء للنصف الأول
هذه القاعدة طبقت في كل مكان ومازالت تطبق بغزة.
ولعل البريطانيون وفرقتهم “ساس” المحترفة هم الأكفأ عالميا في تغليف الشر كله بالقليل من الخير …. فالحقيقة المخفية خلف اغتيال عمال الإغاثة كانت أن الثلاثة البريطانيين المقتولين والذين يبدو من أجسامهم أنهم بالفعل ليسوا طباخين محترفين بل قوات خاصة من النخبة كانوا يستخدمون مهاراتهم وتقنياتهم المتطورة وما عندهم من طعام عزيز على المحاصرين من حلفائهم لاغتيال اهم ثلاثة قادة عسكريين في غزة،
فقد كانوا يحملون معهم إضافة إلى الطعام جهازا متطورا يستطيع التقاط اصوات القادة على قطر كيلو متر وبدقة تصل إلى الكمال.
الجهاز الذي لا يتجاوز حجمه ساعة اليد كان متصلا مع الجيش الإسرائيلي وبطريقة الذكاء الاصطناعي لتنطلق فورا وتلقائيا مسيرات وصواريخ قاتلة عند التقاط الصوت المستهدف فتدمر المكان المعين ومن بداخله وفورا خوفا من تحرك القادة المستهدفين
الكارثة التي حلت على الفرقة الاكثر احترافية بالعالم كله ربما أن أحدهم اخترق الجهاز وارسل إشارات عاجلة إلى حيث انطلقت الغارة الإسرائيلية وقصفت الرجال ومعهم جهازهم المتطور جدا وتربك بعدها المشهد العسكري والسياسي في تل أبيب والتي كانت على وشك الاحتفال الكبير ، فهي إن اعترفت بالحقيقة فهذا يعني فقدان الثقة تماما بكل ما لديها من أسلحة متطورة واضحى الذكاء الاصطناعي حماقة إسرائيلية وان صمتت واخفت الحقيقة ، فالحرج كبير جدا أمام العالم كله.
أما في بريطانيا صاحبة وعد بلفور اللعين فالورطة لا تقل عن شقيقتها اسرائيل فالاسماء المغدورة ليست هي الاسماء الحقيقية للقتلى مما يوقع السلطات في حرج معيب أمام عائلتهم ومعارفهم ويضع كل المنظمات الدولية في قفص الاتهام كما أن مقتل هؤلاء بهذه الطريقة يمثل الضربة الاقسى لهذه الفرقة والتي كرمها علنا مدير المخابرات الأمريكية علنا بعيد سقوط صدام لدورها بإثارة الفتنة الطائفية ومقتل عشرات الألوف من العراقيين بهدوء ودون أدلة بفضل خبث هذه الفرقة واحترافيتها العالية.
قال بترايوس مدير المخابرات الأمريكية حينها وهو يصفهم أثناء تكريمهم علنا: لديهم مبادرات استثنائية ومهارات غير اعتيادية وشجاعة عظيمة وذكاء غير طبيعي ولا أستطيع أن أقول ما يكفي لأصف كم كانوا رائعين في تفكيرهم ، يستطرد الرجل في حادثة ما قامت “ساس” باستئجار سيارة بيك أب وردية ونزعوا منها درعها المصفح كي يندمجوا بين السكان المحليين وانطلقوا في الطريق نحو هدفهم المنشود!! اغتالوا شخصا ما وقتلوا بعده أكثر من 3500 عراقي دون أن يعرف أحد من الفاعل!!! وما فعلوه في سوريا بعد العراق كان أكثر خبثا ؛ هم مسؤولون عن اغتيال ما يزيد عن ثلاثين قائدا عسكريا معارضا متمردا على النظام العالمي انهم الفرقة الأكثر أحترافا ربما بالعالم يشبهون الشبح في تحركاتهم يمتلكون بين أيديهم من تقنيات ما سوف نمتلكه نحن بعد عقود …. قبل عشر سنوات ونيف ارسلت فرقة النخبة البريطانية هذه مائتين من أعضائها لتدريب بعض المعارضة السورية على أغتيال أركان الدولة “العلوية” حسب تصريحاتهم ، لم يعلم أحد بعدها من أغتال رمزا كرديا أو تاجرا دمشقيا أو شيخا من علماء حلب أو قائدا عسكريا معارضا أو حتى قسيسا مسيحيا ، ربما لم ولن يعلم أحد.
في سيرتهم الذاتية صفحات بطولية! استحقوا عليها بحق لقب الفرقة السوداء بالجيش البريطاني ،
قبل 50 عاما ساهموا في أنهاء التمرد الماليزي دون أن يكشفوا عن تفاصيل مهماتهم السرية للآن!
في أفغانستان قتلوا بعضا من شيوخ القبائل بعد خروج الروس فاشتعلت نيران الثار والفتنة لعقود طويلة.
أما في غزة…….……………….. فكانت فضحيتهم الكبرى.
ابو جاد سعد الدين
٥ ابريل ٢٠٢٤

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *