قيل “من عتب على الدهر طال عتابه أو طالت معتبته”، و”ظاهر العتاب خير من باطن الحقد”.
والعتاب هو نوع من أنواع اللوم والغضب ومبعثه المودة ومحاولة الاصلاح، لكن هل الجميع يستحق هذه المشاعر الطيبة؟، بلاشك لا، فبعضهم لايأبه ويتجاهل ويسيء الظن ولايبادل المقابل ذات الرغبة.
العراقيون يقولون باللهجة الدارجة (لو يسوه العتب جا عاتبيتك)، بمعنى يافلان انت ليس أهلا للعتب وليس جديرا بحرصي عليك .
بيد أن الاستمرار بالعتاب مهما كان مبعثه ومصداقيته قد يأتي بنتائج عكسيةً. فقد ورد عن سيد البلغاء الامام علي كرم الله وجهه.” لا تكثر العتاب فإنه يورث الضغينة، ويدعو إلى البغضاء”.
والدهر أو الزمان بريء من أي سوء يحدث لنا، براءة الذئب من دم يوسف، بل نحن من نعطي لكل زمان حاله، وكما قال الإمام الشافعي رحمه الله:
نعيب زماننا والعيب فينا
وما لزماننا عيب سوانا
ونهجو ذا الزمان بغير ذنب
ولو نطق الزمان لنا هجانا