كشف الصحافي التركي يعقوب أصلان تفاصيل جديدة حول مقتل العميد في الحرس الثوري الإيراني، كيومرث بورهاشمي، في سوريا، مشيرًا إلى أن القاتل كان أحد ضباط الجيش السوري التابع للرئيس بشار الأسد. وقال أصلان في منشور عبر حسابه أنه بعد وصول “هيئة تحرير الشام” إلى دمشق في 7 كانون الأول، بدأت تتضح خلفيات عملية ميدانية حساسة قلبت موازين القوى في المنطقة، مشيرًا إلى معلومات حصل عليها من مصادر إيرانية تضيف بُعدًا جديدًا للوقائع الميدانية.
وأوضح الصحافي التركي أن مصدرًا أمنيًا إيرانيًا كشف له عن تفاصيل حادثة جرت في غرفة عمليات حلب أثناء تقدم “هيئة تحرير الشام” في ريف المدينة. وقال أن هناك توترًا شديدًا في غرفة العمليات حيث مارس المستشارون العسكريون الإيرانيون ضغوطًا على القادة السوريين للتصدي للهجوم، مشددين على أهمية تنفيذ هجوم مضاد باستخدام الدعم الجوي الروسي. إلا أن القادة العسكريين السوريين أبدوا ترددًا في إصدار الأوامر، مما أسهم في تفاقم الموقف.
وفي ذروة هذا التوتر، دخل جنرال سوري إلى غرفة العمليات وأطلق النار على العميد بورهاشمي، مما أدى إلى مقتله.
ووفقًا للرواية الرسمية، تم الإعلان عن مقتل بورهاشمي في اشتباكات مع المعارضة في ريف حلب الغربي، إلا أن الحادثة أثارت تساؤلات حول وجود تصدعات عميقة داخل الجيش السوري.
كما أشار المصدر الإيراني إلى أن العشيرة التي ينتمي إليها الجنرال السوري قد غيرت ولاءها مؤخرًا، وأنهم قدموا قبل شهرين معلومات تثبت وجود اتصالات بين هذا الجنرال وفصائل المعارضة، ما يسلط الضوء على الخلافات الداخلية في الجيش السوري وتأثيراتها على مجريات الحرب.