خامنئي المحاصر … يناور خائبا بمرتزقته لاستنزاف الداخل والخارج الثائرين عليه بقلم : عادل السويدي

إيران، بقيادة نظام خامنئي، تعيش حالة حصار خانقة تزداد شدةً يوما بعد يوم، في ظل تضييق الخناق على مشروعها الإمبراطوري الإرهابي. هذا النظام، الذي يتهاوى تحت وطأة الضغوط الإقليمية والدولية، يسعى خائبا إلى فك هذا الطوق بأي وسيلة ممكنة، خصوصا بعد الخسارة غير المتوقعة لسوريا، التي كانت بمثابة ركيزة استراتيجية لنفوذه، ما جعل سقوطها أشبه بانهيار حائط برلين بالنسبة لنظام ولاية الفقيه.

وفي هذا السياق، تظهر محاولات خامنئي المستميتة منذ أسابيع لإعادة تنظيم مرتزقته الذين تفرقوا نتيجة الضربات الإسرائيلية المكثفة في فلسطين ولبنان وسوريا التي استهدفت ميليشيات خامنئي والحرس الثوري الهارب من المواجهة. فالنظام الإيراني المنهار يحاول ثانية الآن جمع شتات فلوله في حزب الله بلبنان، والجهاد الإسلامي، وحماس، بالإضافة إلى بعض المجموعات المنهكة من سقوط النظام السوري، مثل العلويين، والشيعة، والدروز، وحتى عناصر قسد والـPKK.

خامنئي، الذي يدرك أن مشروعه الإمبراطوري يلفظ أنفاسه الأخيرة، يسعى إلى ضخ الأموال والموارد لإعادة تأجيج الصراعات الإقليمية وإطالة عمر نظامه المترنح. لكن، وبرغم كل هذه الجهود، فإن انهيار نظام ولاية الفقيه بات مسألة وقت لا أكثر، أمام إرادة الشعوب الرافضة لسياساته التخريبية، من جهة اولى، وأمام إصرار المجتمع الدولي على رفض استمرار نظام الملالي الإرهابي، تتزايد الضغوط الدولية التي تهدف إلى تقويض دعائم هذا النظام وزعزعة مشروعه التخريبي في المنطقة والعالم، من جهة ثانية. ويأتي الموقف الحازم للإدارة الأمريكية، بقيادة الرئيس السابق دونالد ترامب، كعنصر رئيسي في تعزيز هذا الخيار الدولي الرافض. فقد اتسمت سياسات ترامب تجاه النظام الإيراني بالصرامة، من خلال فرض عقوبات اقتصادية خانقة واستهداف مباشر لنفوذ طهران الإقليمي وشبكاتها الإرهابية، من جهة ثالثة واخيرة.

هذا الإصرار الدولي يشير بوضوح إلى نهاية حقبة نظام الملالي، حيث بات العالم أكثر توحّدًا في مواجهة الإرهاب الذي يمارسه هذا النظام ضد الشعوب داخليًا وخارجيًا.

خابت مساعي خامنئي، وسيندثر إرهابه كما اندثرت مشاريع الظلم والطغيان قبله.

2025-01-02

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *