تحل علينا الذكرى الرابعه بعد المئه لتأسيس الجيش العراقي الباسل ..جيش البطولات والأمجاد والمآثر الخالدة، الجيش المعطر سفره بالانتصارات والمواقف البطولية التي تشهد لها ساحات المعارك القومية والوطنية، فهو الجيش العربي الوحيد الذي تحتضن الأرض العربية في فلسطين والاردن والجولان جثامين شهداءه الأبرار، شاهدة حية تروي للأجيال على أن جيش العراق العظيم كان هنا.
شارك الجيش العراقي في جميع حروب تحرير فلسطين و بلأخص حرب تشرين الاول ١٩٧٣ على الجبهتين المصريه والسوريه، فور اندلاع الحرب ودون علم مسبق بها، فقد اشترك صقور القوة الجوية في تنفيذ الضربة الجويه الأولى على خط بارليف على الجبهة المصرية،أما على الجبهة السورية فقد اندفعت أرتال جيش العراق تسابق الريح لتصل الى دمشق لتحميها من السقوط بيد الصهاينة.
ولما أطلت الأفعى الفارسية برأسها وبدأت بنفث سمومها تجاه العراق والأمة العربية، تصدى لها شعب العراق العظيم يتقدم صفوفهم جيشهم الباسل فكانت قادسية صدام المجيدة التي سطر فيها جيش العراق أروع الملاحم وحقق أبهى الانتصارات، فكانت سفرا خالدا من البطولة والشجاعة والاقتدار، قدم فيها شعب العراق وجيشه الباسل أعز التضحيات دفاعا عن تراب العراق وماءه وسماءه، تحت قيادة بطل القادسية القائد الشهيد صدام حسين، حتى تجرع خمينيهم الدجال كأس السم، ليوافق على وقف اطلاق النار، في الثامن من أب ١٩٨٨، ليعلن الأنتصار الساحق على المشروع الخميني الغاشم، بتصدير ثورتهم المشؤومه وأحتلال العراق والخليج العربي.
قرع نصر القادسية الثانية الأجراس في أقبية القوى المعادية للعراق والأمة العربية، فقد هالهم أن تبنى في قطر عربي كالعراق بأمكانياتة وقدراته، تلك القاعدة الصناعية، والقوة العسكرية التي تمتلك خبرة الحرب، فقررت هذه القوى الدخول بنفسها لضربها واجهاض مشروع الأمة النهضوي على أرض العراق فكان العدوان الثلاثيني الذي استمر
ثلاثة وأربعين يوما، ضرب فيه جيش العراق اروع الأمثلة في الصمود والمجابهه، وما تلى ذلك العدوان من صفحات الشر، التي مزقها جيش العراق، فتصدى بكل ما أوتي من عزم لكل محاولات تهديد الأمن الوطني، وصد الرجعات المتعددة للعدوان الامريكي الغاشم.ولما بدأ العدوان الامريكي البريطاني الغاشم في ٢٠ أذار ٢٠٠٣، تصدى له جيشنا الباسل وسطر أروع الأمثلة في الوقوف بوجه الغزاة الذين يمتلكون أحدث الأسلحه والمعدات، بينما كان جيش العراق يتسلح بالايمان بعدالة قضيتة وبشرف الدفاع عن وطنه، لهذا كان من أولى قرارات سلطات الاحتلال حل الجيش العراقي، أرضاءً للصهاينة والفرس الذين قض مضاجعهم. وبعد الاحتلال تحولت طلائعه الى المقاومه المسلحة، التي كبدت الغزاة الخسائر الفادحة بالأفراد والأسلحة والمعدات، حتى أنسحب صاغرا في ٣١ / ١١ / ٢٠١١.
هذا غيض من فيض بطولات ومآثر الشرف والكرامة التي سطرها جيش العراق العظيم نعرضها في هذه الذكرى، تذكرة للأجيال لتعرف أي رجال هم جند العراق. وأي جيش مغوار هو.
تحية الاكبار والاعتزاز لمؤسسي هذا الجيش ولقادته وضباطه وجنوده البواسل .
تحية خاصة لمن قاد هذا الجيش في اروع الملاحم الوطنيه في القادسية الثانية وأم المعارك الخالدة بكل صفحاتها، ذلك هو البطل الرفيق القائدالشهيد المهيب الركن صدام حسين
تحية لشهداء جيش العراق الباسل حيثما سطعت أنوار أضرحتهم في أرض العرب.