البطالة بالمفهوم المتعارف عليه تعني عجز الفرد عن ايجاد فرصة عمل له، على الرغم من رغبته وحاجته لها، بغض النظر عن قدراته ومؤهلاته. وهي ظاهرة اقتصادية سلبية عالمية بنسب متفاوتة حسب ظروف وإمكانيات وثروات أي بلد.
بتقديري الشخصي أرى أن هناك بطالة أخطر وهي “بطالة العقول” !.
فالانسان كائن اجتماعي يفترض أن يكون نافعا في محيطه، يقدم له أفكارا بناءة يمكن أن تسهم في بناء وتطور البلاد. لكن أن تتقاعس العقول فهذا يعني أن البشر يفقدون أهم ميزة لهم كمخلوقات راقية أبدع الخالق في تكوينها.
ولـ”بطالة العقول” أسباب عديدة منها: الفطرة، التنشئة الأسرية، البيئة المجتمعية، الوعي والتعليم، العامل الاقتصادي والأمني، وعدم مواكبة تطور العالم في مختلف العلوم، ومنها الإطلالة من نافذة الاعلام على العالم الخارجي.
أخيراً فإن السياسة العليا للدولة وبرامجها مسؤولة بالدرجة الأولى عن نهضة واتقاد العقول لتحقيق نهضة شاملة وبناء متين وصولا لحياة حرة كريمة ترفل بالحضارة والسلام
