فرنسا للمرة الاولى تشاؤما من ان وقف العدوان الاسرائيلي على لبنان قد يكون امرا معقدا وصعبا

ابدت فرنسا للمرة الاولى تشاؤما من ان وقف العدوان الاسرائيلي على لبنان قد يكون امرا معقدا وصعبا، حيث كشفت اوساط ديبلوماسية فرنسية ان نتنياهو ربط وقف الحرب على الجبهة اللبنانية تحت شرط واحد وهو حصول اتفاقية تطبيع مع الدولة اللبنانية. هذا الكلام قاله نتنياهو بنفسه للفرنسيين وكرر ان امن اسرائيل ياتي اولا ومن ثم تطبيق القرار 1701، بحسب ما ذكرت” الديار”. وكشفت مصادر عسكرية عربية للديار ان «اسرائيل» تسعى الى دفع حزب الله للقبول باتفاق مذل لوقف اطلاق النار من خلال القصف العنيف والضربات الموجهة الا ان الوقائع على الارض بددت «امالها» واظهرت قوة حزب الله في الميدان. فان الحزب اظهر قدرة كبيرة على المناورة ومن ثم توجيه ضربة للقوات «الاسرائيلية» دون ان تتمكن الاخيرة من الوصول الى نقاط وجوده. علاوة على ذلك، عبر التكتيكات القتالية غير التقليدية، استطاع مقاتلو المقاومة من نصب كمائن للقوات الاسرائيلية وقتل 95 جنديا اسرائيليا فضلا عن اطلاق صواريخ من مواقع سرية كبدت جيش الاحتلال خسائر هائلة ما شكل حالة احباط عند هيئة اركان جيش العدو. وبذلك انقلب السحر على الساحر. والحال ان اليوم الجيش الاسرائيلي يعيش حالة ذل وتخبط في الاهداف في حين ان حزب الله حقق انجازات عسكرية الامر الذي سيدفع بالكيان الصهيوني الى مراجعة حساباته حول العملية البرية في الجنوب. قالت مصادر مطلعة للديار انه على الرغم من الغارات الجوية المكثفة والقصف المستمر، يحتفظ حزب الله بنقاط سيطرة قوية في الجنوب، معتمدًا على خبرته العسكرية وتجهيزاته في تلك المنطقة التي تضم شبكة من الأنفاق ومخازن الأسلحة المتقدمة. وعلى صعيد فشل المبادرة الاميركية لوقف اطلاق النار بين لبنان والكيان الصهويني ، اعتبرت اوساط سياسية بارزة في حديثها للديار ان زيارة المبعوث الاميركي اموس هوكستاين الى اسرائيل اتت في الوقت الضائع مشيرة الى انه كان من المتوقع ان لا يتخذ نتنياهو اي قرار في الوقت الحالي لانه ينتظر نتائج الانتخابات الرئاسية الاميركية. خبير عسكري رفيع المستوى اشار الى ان القصف المتوحش الذي ينفذه الطيران المعادي على الجنوب والبقاع والضاحية اضحى واضحا انه لا ينخرط ضمن اهداف عسكرية بل اجتماعية وطائفية لاشعال الفتنة داخل المجتمع اللبناني الواحد. فالغارات على بعلبك وصور والنبطية هدفها ضرب مقومات الحياة في هذه المدن وغيرها وجعل عودة اهالي هذه القرى امرا صعبا بعد ان دمرت بيوتهم بالكامل. علاوة على ذلك، يحاول المسؤولون الاسرائيليون دفع الشعب اللبناني على الثورة على حزب الله في حين ان هذه المحاولات قد اثبتت فشلها مرارا وتكرارا. ووفق مصادر «البناء» فإن «لبنان حكومة ومقاومة ربح الجولة الأولى من المفاوضات عبر إجهاض الشروط الإسرائيلية، عبر التكامل بين الميدان والتفاوض حيث الموقف الرسمي اللبناني المتمثل برئيس مجلس النواب نبيه بري الذي يفاوض على إيقاع الإنجازات الميدانية للمقاومة التي سرّعت وتيرة عملياتها لرفد المفاوض السياسي بأوراق قوة لاستثمارها ولتعزيز موقف لبنان لقطع الطريق على الضغوط الدولية لتمرير إملاءات ومكاسب للعدو لم يستطع تحقيقها في الميدان». وشددت المصادر على أن لبنان سيصمد مهما بلغت التضحيات ليمنع فرض العدو قواعد اشتباك جديدة على المقاومة وكسر المعادلة العسكرية والسياسية مع لبنان. وبحسب مطلعين على مسار المفاوضات لـ»البناء» فإن «رئيس حكومة العدو هو الذي فخّخ المفاوضات وتمسك بشروطه وأفشل آخر فرصة لاتفاق وقف إطلاق النار على قاعدة القرار 1701

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *