Uncategorized

الإنسان أولاً … العراق يعود ليبدأ من هنا! بقلم: نور الجنابي

لا يُبنى وطنٌ بالحجر فقط، بل يُبنى أولاً بالإنسان.”

في هذا المقال ننطلق من رؤية فكرية عميقة للدكتور جمال مصطفى السلطان، الذي يعتبر أن جوهر النهوض بالعراق لا يبدأ من إعادة الإعمار ولا من تغيير السياسات بل من إعادة بناء الإنسان نفسه ، فالدكتور السلطان يؤمن أن الإنسان هو البنية التحتية الحقيقية لأي مشروع وطني ناجح وأن العراق لن يستعيد مكانته إلا حين يستعيد أبناءه ثقتهم بأنفسهم، وهويتهم وعقولهم.

هذه الرؤية لا تأتي من فراغ بل من إيمان حقيقي بأن كل مكونات المجتمع العراقي بكل طوائفه قومياته، ومشاربه تستحق أن تُبنى، لا أن تُقصى مشروع الدكتور جمال مصطفى السلطان لا يفرّق بين طوائف و قوميات واديان، بل يُعلي من قيمة الإنسان كمواطن وشريك في إعادة صناعة المستقبل.

وفي خضم التحديات، تبقى هذه الفكرة ضرورة ملحّة فقد تحوّل العراق على أيدي حكومات فشلت في بناء الإنسان إلى مسرح للتجهيل المُمنهج، حيث يعلو صوت الجهلاء، ويُقصى المثقفون، وتُشوّه المناهج، ويُختصر الوطن في الطائفة، والعقل في الولاء.

لكنّ مشروع السلطان يسير عكس هذا التيار إنه مشروع توعوي شامل، يُراهن على العقل، والفلسفة، والتعليم النوعي، والحوار الحضاري، ليُعيد للمواطن العراقي كرامته الفكرية، ويؤهّله ليكون مشاركًا لا مفعولًا به، فاعلًا لا منفعلاً، واعياً لا منقاداً.

إنها دعوة لإعادة الاعتبار إلى المدرسة إلى المعلم، إلى المسرح، إلى الكتّاب، إلى الفن، إلى كل ما يجعل من الإنسان أكثر إنسانية.

 إنها دعوة لتفكيك منظومة الخوف والتبعية، وبناء ثقافة تستند إلى التفكير لا التلقين، إلى الإبداع لا الطاعة، إلى التنوع لا الانغلاق.

ولأن الفكرة لا تنجح ما لم تتحوّل إلى فعل، فإن الدكتور جمال مصطفى السلطان لا يقدّم فقط تنظيراً، بل يعمل على أرض الواقع، عبر المبادرات، والنقاشات، والتواصل المجتمعي، لبناء وعي جمعي عابر للطوائف والمناطق يضع العراق أولًا، والإنسان في المركز.

ختاماََ

من لا يُكرم عقله، يُهين وطنه

لن يتحرر العراق ما دام العقل فيه مكبوتاً، والمثقف محاصراً، والشاب مكسور الأمل وبالمقابل، فإن أول خطوة نحو عراق جديد تبدأ حين تُترجم رؤيته التوعوية كتلك التي يحملها الدكتور جمال مصطفى السلطان إلى مشروع وطني يُعيد للإنسان العراقي مكانته مفكراً ناقداً، خلاّقاً، وشريكًا لا تابعاً.

من هو الدكتور جمال مصطفى السلطان:

مفكر عراقي وأكاديمي يحمل رؤية وطنية شاملة لبناء الدولة على أساس الوعي، والعقل، والمواطنة الجامعة، عُرف الدكتور جمال السلطان بمواقفه الداعمة للوعي، ورفضه لمنطق الإقصاء والتبعية، وسعيه الدائم لتوحيد الصف الوطني بعيداً عن الانقسامات الطائفية أو الحزبية. يُركّز في خطابه الفكري على بناء الإنسان العراقي كأولوية قصوى انطلاقاً من قناعة عميقة بأن الإنسان هو المشروع، وهو الدولة، وهو المستقبل و يشرف على عدد من المبادرات المجتمعية والثقافية التي تستهدف الشباب والنخب الواعية، ويُعد من الأصوات التي تجمع بين الفكر والفاعلية وبين النظرية والتطبيق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى