Uncategorized

فرحة النظام العراقي والولائي بإلغاء التفويض للحرب على العراق سابقًا (1991 و2002)

إن إلغاء التفويض الذي منحته الولايات المتحدة الأمريكية للحرب على العراق في عامي 1991 و2002 يعتبر لحظة فارقة في تاريخ العراق المعاصر. فقد كان لهذا التفويض آثار مدمرة على الشعب العراقي، حيث شهد البلد دمارًا هائلًا وفقدانًا للعديد من الأرواح لم يكن لها مثيل من عصر التتار. وبالغاء تلك التفويضات، شعر النظام العراقي الحالي، بفرحة عارمة، على اعتبار أنها تعيد له بعضًا من سيادته وتفتح له المجال لاستعادة هيبته ومكانته الاقليمية.
السوال هل قرار العراق عراقي ام ايراني ؟عن سيادة تتكلمون يا خدم ايران!!!!!
السؤال الثاني المطروح: هل يحتاج الرئيس الأمريكي وإسرائيل إلى تفويض للقيام بعمل ما ضد العراق؟
أن الولايات المتحدة وإسرائيل دائما ما تتصرفان وفقًا لمصالحهما الاستراتيجية دون الحاجة إلى تفويض دولي، مجلس الامن لم يفوض غزو العراق ومع ذلك حدث، فإن التاريخ يوكّد أن الدول القوية غالبًا ما تتجاوز القوانين إذا رأت أن ذلك يخدم مصالحها، والدرس الكبير العدوان على قطر بوضح النهار.
تظل المقاومة الوطنية ضد الاحتلال والتدخل الأجنبي حليفًا أساسيًا للشعب العراقي العظيم. فالشعب هو الذي يتحمل تبعات الحروب ويناضل من أجل حقوقه وكرامته. إن ما حدث في النيبال يعكس قدرة الشعوب على التغيير وإحداث الفارق، ويظهر أن الإرادة الشعبية هي القوة المحركة لأي تغيير حقيقي. إن ايام الجلادين معدودة الذين عاثوا في الأرض فسادًا منذ عام 2003 حتى اليوم. لقد أصدرت محكمة الشعب قراراتها ضد الفاسدين والعملاء الذين خانوا وطنهم. إن الشعب العراقي عازم على ملاحقة هؤلاء واستعادة حقوقه، “وان ليس للإنسان إلا ما سعى”، وكل سعيكم كان شرًا تجاه العراق. مصيركم مزبلة التاريخ، حيث سيبقى الشعب العراقي يتذكر وعليه أن يتعلم من تلك الدروس، ليبني مستقبلاً أفضل لأجياله القادمة.
إنّ ما يمر به العراق اليوم يحتاج إلى وحدة الصف والكلمة، فالشعب هو الأساس في بناء دولة قوية قادرة على مواجهة التحديات.
اثبتت كل الاحداث ان استهداف العراق عام ٢٠٠٣ هو بوابة احتلال وتدمير كل المنطقة العربية لتحقيق حلم إسرائيل من الفرات إلى النيل.
لله درك يا عراق

د. سمير خليل الخفاف
٢٠٢٥/٩/١٤

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى