Uncategorized
أخر الأخبار

بدل ما تقول لها كش اكسر رجليها! ماذا بعد تشريع قانون DDR الاستاذ الدكتور عبدالرزاق محمد الدليمي

يُشير مصطلح DDR الأمريكي في السياق السياسي والعسكري الدولي إلى عملية “نزع السلاح والتسريح وإعادة الدمج للمليشيات المسلحة الولائية بالعراق المحتل
(Disarmament, Demobilization, and Reintegration).
ففي ظل إدارة الرئيس ترامب الثانية (2025) برز هذا التوجه كركيزة أساسية للتعامل مع الملف العراقي بعد تولي ترامب المسؤولية حيث يهدف إلى إنهاء ظاهرة “السلاح المنفلت” وتحويل العراق من ساحة نفوذ للمليشيات الولائية إلى دولة ذات سيادة مؤسساتية وهنا نود توضيح مايلي بخصوص هذا القانون:-
أولاً: أهمية “قانون” أو استراتيجية DDR في العراق حيث لا يقتصر DDR على كونه إجراءً تقنياً !! بل هو أداة ضغط سياسي واقتصادي شاملة تستهدف الآتي:
ا-حصر السلاح بيد الدولة وإنهاء وجود الفصائل المسلحة التي تعمل خارج إطار القيادة العامة للقوات المسلحة وهو شرط تضعه إدارة ترامب لاستمرار الدعم الاقتصادي والأمني.
ب-تفكيك الهيكل الموازي: تهدف الاستراتيجية إلى منع وجود “جيوش رديفة” قد تهدد المصالح الأمريكية أو استقرار المنطقة وتقليل الاعتماد على قوات الحشد الشعبي التي يُنظر إليها كأداة نفوذ إيراني.
ج-الربط بالاقتصاد: تربط إدارة ترامب بين ملف نزع السلاح وبين الاستثمارات الأمريكية والرسوم الجمركية (مثل تهديدها بفرض رسوم 30% على الصادرات العراقية (ولا ندري ما هي الصادرات العراقية )لأمريكا!!؟؟)بمعنى: “لا استقرار اقتصادي دون إنهاء المليشيات”.
ثانياً: هل سينجح في مواجهة تكتيكات إيران و”ذيولها”؟الإجابة على هذا السؤال معقدة وتعتمد على توازن القوى والواقع الميداني !ويمكن قراءتها من خلال السيناريوهات التالية:

  1. نقاط القوة (فرص النجاح) وتكمن في:-
    أ-الضغط الاقتصادي الهائل فقد تستخدم إدارة ترامب “الدولار” وسيلة للضغط !! فالعراق يعتمد كلياً على مبيعات النفط المقومة بالدولار والتي لا بد ان تمر عبر البنك الفيدرالي الأمريكي. التلويح بعقوبات مالية قد يجبر الحكومة العراقية (والفصائل المرتبطة بها) مصلحيا وتكتيكيا على تقديم بعض التنازلات.
    ب-سياسة “الحزم المباشر” ربما أثبتت إدارة ترامب في ولايتها الأولى (لاسيما في حادثة المطار 2020) استعدادها لتجاوز القواعد التقليدية واستهداف رؤوس الفصائل مباشرة مما يخلق حالة من الردع دفعت بعض الفصائل مؤخراً تكتيكيا !؟ لإعلان استعدادها للتفاوض أو نزع السلاح لتجنب “غضب ترامب”.
    ج-الرغبة الإيرانية تكتيكيا ومرحليا وليس عن قناعة ورغبة في التهدئة ففي ظل أزمات إيران الداخلية والضغوط الإقليمية قد تظهر طهران انها يمكن ان تضحي ببعض نفوذ “الأجنحة المسلحة” في العراق مقابل الحفاظ على مكتسباتها السياسية والاقتصادية الكبرى.
  2. التحديات (عوائق النجاح)فأبرز من خلال:-
    أ-التغلغل المؤسساتي فلم تعد الفصائل “ذيولاً” خارجية فقط ؟؟ بل أصبحت جزءاً من صلب الدولة العراقية (اكثر من تسعين شخص في البرلمان الجديد والحكومة والمؤسسات الأمنية) مما يجعل عملية “التسريح” معقدة جداً وتصطدم بقوانين محلية.
    ب-التكتيكات الهجينة فقد يلجأ نظام إيران لتكتيك “تغيير العناوين” بحيث يتم دمج المقاتلين رسمياً في الأجهزة الأمنية مع بقاء ولائهم العقائدي لطهران وهو ما يُعرف بـ”الدمج الصوري”.
    ج-الخلايا النائمة: تكتيك الفصائل قد يتحول من العمل العلني إلى العمل السري “تحت الأرض” لضرب المصالح الأمريكية بأسلوب حرب العصابات مما يصعب مهمة DDR التقليدية.
    اذن قانون أو استراتيجية DDR هي المحاولة الأكثر جدية لفك الارتباط بين بغداد وطهران أمنياً (حسب تصور من شرعه) النجاح هنا لا يعني اختفاء النفوذ الإيراني تماماً بل يعني “تحجيمه” ومنعه من تعطيل مصالح واشنطن. ترامب يراهن على أن “خنق التمويل” سيؤدي حتماً إلى “ذبول الأذرع”.
    رغم انني شخصيا لست متيقنا تماما من نجاح خطط واشنطن (في العراق المحتل من أمريكا وبريطانيا والمهيمن على سلطته من قبل ملالي طهران) لاني اعلم والمسؤولين في واشنطن يعلمون ان الملالي يمتلكون من الحيلة والتقيه مايجعلهم يلتفون على كل قرارات أمريكا ويتخلصون منها بطريقة ناعمة ويبقى الوضع على ماهو عليه فكل قرارات واشنطن وضعت لمعالجة النتائج بينما يبقى السبب الاساس وهو وجود نظام الملالي الذي هو مصدر كل معاناة العراقيين بدون معالجة وكأنك يا ابو زيد ماغزيت وبدل ماتقول لها مش اكسر رجليها !!؟؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى