اخبار العراق
أخر الأخبار

الحقيقة في مواجهة الافتراء ردّاً على افتراءات المدعو عادل السويدي

بقلم: الاستاذ الدكتور قيس عبدالعزيز الدوري
عضو المنتدى العراقي للنخب والكفاءات
عضو المؤتمر القومي العربي

قرأتُ ما نُشر مؤخرًا تحت عنوانٍ مثير للفتنة والريبة كتبه من سمّى نفسه عادل السويدي، وفيه هجوم ظالم ومضلِّل على المؤتمر القومي العربي، ذلك الصرح الفكري والسياسي العريق الذي يجمع خيرة أبناء الأمة من مثقفين ومناضلين وأكاديميين من مختلف الأقطار العربية، ليبحثوا معًا في هموم الأمة ومستقبلها ووحدتها.

وللأسف، جاء المقال مليئًا بالأكاذيب والافتراءات التي لا تمتّ إلى الحقيقة بصلة، بل تُظهر أن كاتبه لم يكن حاضرًا، ولا يعرف شيئًا عن طبيعة المؤتمر ولا عن أهدافه ولا عن رموزه.

فالمؤتمر القومي العربي لم يكن يومًا تابعًا لأي جهة، لا إيرانية ولا أمريكية، ولم يتلقَّ تمويلاً من أحد. كل مشاركٍ حضر على نفقته الخاصة، من تذاكر السفر إلى الإقامة والمعيشة، إيمانًا برسالة المؤتمر وقناعتهم بضرورة اللقاء العربي الحر المستقل.
فأين هو التمويل المزعوم؟ وأين تلك “الوصاية الفارسية” التي يتحدث عنها صاحب المقال؟ إنها مجرد خيالاتٍ وأوهامٍ يراد بها تشويه كل ما هو عربي أصيل ومستقل، وتشتيت كل صوتٍ يدعو إلى نهضة الأمة ووحدتها.

أما ما قاله عن “تأيرن” المؤتمر، فذلك كذبٌ صريح وافتراء مفضوح. لقد كان بين الحاضرين أحرارٌ عربٌ من كل المذاهب والطوائف والأقطار، جمعتهم العروبة الصافية والهوية الجامعة، لا المذهبية الضيقة ولا الاصطفافات الإقليمية.
إنه المؤتمر الوحيد في زمن الانقسام والاحتراب الذي شممنا فيه هواءً عربياً نقياً، وشعرنا فيه أن العروبة ما زالت بخير، وأنها قادرة أن تتجاوز الطوائف والحدود والمصالح الضيقة.

وأما الأستاذ المناضل معن بشور، فهو من الرجال القلائل الذين ظلّوا على العهد، ثابتين على خط العروبة والمقاومة، لا يبدّلون مواقفهم وفق الرياح السياسية. رجلٌ عابر للطوائف والمذاهب، مؤمنٌ بأن الأمة العربية واحدة، وأن الدفاع عن فلسطين شرف لا مصلحة.
لقد كان بشور — وما زال — قدوة في الإخلاص والتجرد، جمع حوله رموز الفكر والنضال العربي من الخليج إلى المحيط، بعيدًا عن أي أجندة أجنبية أو إملاءات خارجية.

إن من يهاجم مؤتمراً كهذا، ويطعن في رموزه الشرفاء، إنما يطعن في ضمير الأمة نفسها. ولذلك، فإن كل من حضر المؤتمر — من مثقفين ومناضلين وأسرى سابقين وقيادات فكرية — سيكون خصمك يا من تسمّي نفسك عادل السويدي يوم القيامة، لأنك افترَيت على الشرفاء وحرّفت الحقيقة.

بل إننا نشُكّ في أن الاسم الذي كتبت به هو اسمك الحقيقي، لأن من يختبئ خلف اسمٍ مستعار ليبثّ سمومه لا يمكن أن يكون واثقًا من موقفه ولا أمينًا على كلمته.

ختامًا، نقول:
ستبقى العروبة الصادقة هي البوصلة، وسيبقى أمثال معن بشور وسعادة الامين العام للمؤتمر القومي العربي الاستاذ المناضل حمدين صباحي رموزًا للثبات والشرف، مهما حاولت الأقلام المأجورة أن تشوّههم أو أن تزرع الفتنة بينهم وبين شعوبهم.
أما الزبد، فيذهب جفاءً

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى