اخبار الأحواز العربية
أخر الأخبار

التحالف المستتر...حين يختلط العداء بالتحالف ... سرّ العلاقة الخفية بين ابن الشاه وخامنئي وكالة المحمّرة للأنباء(مونا)

وكالة المحمّرة للأنباء(مونا)

إنه نداء بالغ الأهمية موجه إلى كل عربي وإلى كل المتابعين والمتابعين باهتمام للشأن الايراني ويتابع الخطاب الصادر من إيران أو يتفاعل مع الرسائل الإعلامية والسياسية التي تروجها الأطراف الإيرانية في الداخل والمعارضة في الخارج.

فثمة حقيقة خطيرة تخفى غالبا عن المتابع العربي ما يخص
المعارضة البهلوية، وعلى رأسها ابن الشاه وحزبه وشبكته في المنافي، ليست معارضة مستقلة ولا فاعلة، بل أنه كيان

مخترق بعمق منذ سنوات من قبل الحرس الثوري الإيراني اختراق أفقي وعمودي وصل إلى داخل منظومته الأسرية والسياسية والحزبية.

لكن المفارقة الأخطر ليست في حجم الاختراق فحسب، بل في طبيعة العلاقة الأمنية والمالية المتينة التي تربط ابن الشاه وخامنئي. فهذه العلاقة ليست تكهنا ولا رواية عابرة، بل منظومة مصالح راسخة تصب في تعزيز دعائم حكم خامنئي وإطالة عمر النظام، رغم الخطاب المتبادل الذي يوحي بوجود خصومة عميقة بينهما… والعلاقة الأمنية المتينة التي بقيت قائمة مع الحرس الثوري الايراني والمؤسسة على قناعة بأن هذه المنظومة الأمنية والعسكرية هي منظومة وملك تابع [للامبراطورية الإيرانية] ولا تتبع فقط للنظام القائم فيها.

هذا النموذج من العداء المعلن والتنسيق الخفي بين ابن الشاه وخامنئي انما هو أحد أهم الأسباب الذي يفسر هشاشة
المعارضة الإيرانية، وتكشف لماذا لا تراهن الدول الغربية
ومن بينها شخصية مثل ترامب على ابن الشاه ولا تعتبره
خيارا سياسيا ذا جدوى.

ولتكريس هذه الحقيقة نضع بين أيديكم مجموعة من الصور التوثيقية الهامة التي جرى الكشف عنها مؤخرا وانتشرت على نطاق واسع. هذه الوثائق تظهر بشكل واضح التنسيقات الأمنية والمالية بين ابن الشاه وابنته من جهة، وبين عناصر موثوقين من الحرس الثوري، إضافة إلى ارتباط مباشر مع أحد نوّاب الرئيس الإيراني الحالي محمود بزشكيان، من جهة أخرى.

إنّ فهم هذا التشابك المعقد بين البهلويين والنظام ولاية الفقيه ليس ترفا سياسيا، بل هو ضرورة لكل عربي يحاول قراءة إيران بعيدا عن الضباب الإعلامي والخداع الاستراتيجي الذي يتلاعب بعقول المنطقة منذ عقود.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى